إدارة الذات
كيف تضع خطة لنفسك وترسم ملامح مستقبلك
مدخلنا هو الحكم على الشئ فرع من فروع تصوره.
إن الحياة بالنسبة لنا إبتلاء واختبار مصداقا لقوله تعالى (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم احسن عملاً ) .
إذن فالهدف الأسمى من خلقنا ، هو كيف سنعمل في هذه الحياة الممنوحة لنا ، فالاسئلة محوره والمرجع معروف والدليل قام بدوره في التوجيه وضرب لنا مثلا ، والقوانين والسنن واضحة ، ومكان الاختيار مفتوح إلى ابعد مدى ، والوقت المتاح هو كل هذه الحياة ، ولدينا كل الوسائل والادوات اللازمة لنا في هذه الرحلة ، السمع ، البصر ، الفؤاد .
إذن فعليك إذا ارت ان تسلك طريق النجاح أن تتعلم كيف تديير حياتك ،لكى تحقق لذاتك ماتصبو إليه .
أن الحياة رحلة ، والوقت هو الحياة والذي ينجح فى ادارة وقته ينجح بادارة حياته ، وبالتالي ينجح في ادارة ذاته .
وياعزيزي القارئ
سنقوم عبر هذه الدقائق برحله نحو المستقبل والابد لهذه الرحلة من محطات فالمحطة الاولى هي محطة نتعرف فيها على ذواتنا وحاجاتنا الانسانية الاساسية التى وهبنا إياها المولى عزوجل ، ونحدد قيمنا ومبادئنا في الحياة لكى تكون لنا دليلا ومرشدا
ودعونا نطلق على المحطة عنوان التشخيص .
إما المحطة الثانية فهى محطة تحديد الاتجاه البوصلة التى سنسير على ضوئها ، والمجال أو المسار الذي اخترناه لانفسنا مستندين بذلك الى روية سنبصر بها الى مستقبل نرسمه باذهاننا ، ونحمل انفسنا أمانه تكون بمثابة الرسالة الشخصية لنا في هذه الحياة . ومن خلالها نحدد الادوار والمسئوليات التى سنرعاها ونؤديها ، وقف اهداف شخصية محورة لكل دور من هذه الادوار ودعوانا نطلق على هذه المحطة عنوان التهديف .
إما المحطة الثالثة ، فهى محطة ترجمة الرؤية والادوار والاهداف إلى اطار زمنى وسيط بين الاجل البعيد والاجل القريب وافضل وحدة زمنية تحقق ذلك هي الاسبوع فنرسم الخطة الاسبوعية ، وبعد ذلك سنفصل في الجدولة اليومية ، وخلال ذلك سنقف أمام إطار فكري مهم من خلاله نحددكيفية اختيارتنا لقراراتنا ومواقفنا على ضوء البوصلة الداخلية ودعونا نطلق على هذه المحطة عنوان التخطيط .
وها نحن في المحطة الاخيره .
هي محطة البحث عن ضمانات ومتطلبات نحاح هذه الرحلة ، لابد ان إن نعتمد على نموذج رائع يضمن لنا سلامة الوصول .
ثم نختم بما لابد منه لكى نغلق الدائره .
سنقوم بوقفة نقد ذاتى وتقويم شامل لخطواتنا بمحطاتها لنتاكد من سلامة المنهج وسلامة المهمة ولابد ان يكون عنوان هذه المحطة التقويم .
وخلاصة القول عزيزي القارئ
إذا اردنا أن نسلك طريق النجاح فعلينا أن نتعلم كيف ندير حياتنا لكى نحقق لذاتنا مانصبو اليه .
ألم نقل إن الحياة رحلة والوقت هو الحياة ، والذي ينجح في إدارة وقته ، ينجح بإدارة حياته وبالتالي يتجح في إدارة ذاته
الجمعة مايو 11, 2018 6:24 am من طرف محمد كمال
» غياب دام لسنين عددا
الخميس فبراير 02, 2017 5:32 am من طرف wdalshaib
» تاريخ مسجد العمارة طه
الثلاثاء أبريل 07, 2015 5:03 pm من طرف محمد عبدالعظيم
» مسائل في سجود السهو علي مذهب المالكية
الأربعاء مارس 25, 2015 11:47 pm من طرف hatimdafalla
» أحكام الصيام
السبت مايو 31, 2014 5:09 pm من طرف محمد عبدالعظيم
» non
الأربعاء مايو 15, 2013 8:49 pm من طرف wdalshaib
» ياسيدتي
السبت مارس 30, 2013 2:56 am من طرف ود عفاف
» سجدة في محراب دموع ... نفحة من وهج الرجوع
الجمعة مارس 29, 2013 7:11 am من طرف ود عفاف
» رائحة الرحيق
الجمعة مارس 29, 2013 6:13 am من طرف ود عفاف