بين الامس0 واليوووووم

بالامس كانت البنت عندنا تحلم وتتمنى بان يكون فارس
احلامها وعريسها وابو اولادها مدرسا0 وقد ظهر ذلك
جليا فى اغانيهن ولوقت قريب كانت الواحدة تردد وتقول
يا الماشي لباريس جيب لي معاك عريس00 وبشرط ان يكون
فى هيئة التدريس والمعنى واضح0 وعلى فكرة لم يكن فى جيل
هذه الاغنية الا الفئة القليلة جدا التى لاقت حظها فى
التعليم بعكس جيل اليوم الذى اصبح جله جامعيا صرفا0
وهذا ان دل فانما يدل على شيئين هما00 الاول مكانة المعلم
الاجتماعية فى ذلك الزمن0 والشيئ الثانى مدى نظرة البنت
للشخص نفسه وتقييمه ليس بالمادة ولكنه كان يرتبط
بالعلم والتعلم ولا لشيئ سواه0 واما اليوم فقد تغيرت
هذه الاية راسا على عقب ولناخذ وقفة بسيطة معه و
سبحان مغير الاحوال من حال الى حال0 واليوم اصبحنا نسمع
باشياء لم تخطر على بالنا فمثلا وليس الحصر00 يا ابو
شراا00 وان شاء الله رااجل مراا00
فالصورة اصبحت مغايرة تماما وصار المشهد دراميا ومضحكا
وقد تقاضت البنت عن كل تلك المواصفات وصارت تنادى بحظها
على الملا حتى ولو كان هذا راجل مراا0 وبدون شروط مسبقة0
اميا كان او متعلما ولست ادرى هل هذا نوع من انواع
الياس وبموجبه تمت كل تلك التنازلات0 ليقف الحلم عند هذا
الحد0 ام ان بنات حواء زهدن الدنيا وما عاد اليهن فيها
من نصيب0 وقد تبخرت كل الاحلام الماضية من مادى اولا ووجيها
الى اخره واصبح التمنى مع العرض والطلب0 ام انها السباحة
مع تيار الواقع الذى اصبح لا يرحم والالتفاف عليه0 ام
انه التوجس من تعاقب الاجيال وبسرعة كما نشهده الان0
ام لنظرة الشباب فى اختيار شريكة حياتهم وبمزاجهم هم دون
التركيز الكلى وانما ان تكون حلوة وجميلة وان وجد تعليما
مع ذلك فلا باس0 وهنا نسال انفسنا ونقول ما الذى اصاب
بناتنا فى تفكيرهن0 وهل رفعن الراية البيضاء استسلاما
وصرن ينادين باسماء الشيوخ الاحياء منهم والميتون ويطلبن
منهم استغاثتهن وان تاتوا لهن بما يردن0 ويجزلن فى المناداة
بذلك مع الرقص والتمايل على ايقاع راااجل المراا حلوو
حلااا0 والله المستعان وهو من وراء القصد0 ويا رب تهون
القواااااااااااااااااااااااااااااااااااااسي0

شكراً حلاوي على الطرح الرائع المهموم و الأمر يحتاج لمراجعة لكن الا ترى يا حلاوي أن الرجال هم أنفسهم لهم دور في هذا الأمر .....راجع ذلك ....؟؟ حتى لا نرمي باللوم على المرأة فقط فواضح أن كفتي الميزان تحتاج مهارة لإعادة التوازن من جديد .....!!!؟؟ ؟ و الأمور بخير و الحياة تسير و لا تتوقف فقط تلك محطات جديدة لم يألفها القطار في سيره من قبل ....و تحية للمرأة في بلادي رغم كل شيئ فهى المبتغى و المأمل ......ما فتئت .....؟؟؟