من أشيائي : شجرة أخرى .....و ...طيبة ...!!!

محمود ....اسم على مسمى فقد كان محموداً في الأهل و القرية ...و أين ذهب تراه بشوشاً طيب المعشر لا تفارقه البسمة ...تزوج فتحية ..ف( وافق شن طبقة ) عاش معها حياة كلها طيبة و محبة ...انجب رامي ..رندا ...ريم ملأوا عليهما البيت عطراً و نوراً...ازدادت مساحة البيت حباً و ألقاً....كل من زار البيت خرج و هو يحمد الله على ان الدنيا حتى الآن بها مثل هذا الأنموذج الذي يمكن أن يحقق الأمثال التي ترد على ألسنة الناس و يحكي بصحتها و دلالة وجودها ... كل من دخل بيتهما شعر أن الحياة لا زال فيها كثيراً من التفاؤل و أن الدنيا تستحق أن نقبض عليها ( بالعشرة ) مطية للآخرة و ابتلاء ليوم يفر فيه المرء من أخيه و ( صاحبته ) و بنيه ....؟؟!! ....رسالة كانت للبشر ....و ...لكن ..!!!!؟ ...لكل شيئ اذا ما تم نقصان .....نشب الموت أظافره ....فاختار فتحية ...وقتها .....أيقن الناس أن دورها على خشبة مسرح الدنيا قد انتهى .....و تستعد لدور آخر أكثر عمقاً في حياة أخرى ....حزن عليها محمود كثيراً و حق له الحزن أن الدهر ضرار ...حزن الجميع عليها كل من زارها مرة ....بكى ..و انتحب الرجال عليها ....كان وداعها مشهداً مهيباً ....و البلد الطيب يخرج نباتاً طيباً ....و بناتاً...؟؟؟ ...و كذا الأسرة الطيبة ...شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها ....و كان ..!!!
اجتمعت الأسرة و قرروا أن يهدوه شجرة أخرى محمود......نمت في تلك التربة و رعتها الأيادي التي رعت فتحية ...فطابت ...شجرة لقحت بالأفرع ( الثلاثة ) ....قبلت ...فاضت عليها حنية و عطفاً ....أحب الناس محموداً كثيراً ...و من جديد يبقى الأمل في الدنيا أن تحيى و يبقى فيها مزيداً من التفاؤل ...
و الدنيا مع أمرأة صالحة ...طيبة ...شجرة ...تستحق أن تطلب ...و أن تعاش ..و أن تكون مطية ....نعم و مطية للآخرة .

جمعه مباركه استاذحيدروشكرا على القصص الرائعه والاسلوب البسيط لاحرمنا من قلمك
يارب نكون من الصالحات