فووووووووووائد القران الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله كم مره رأينا فيها منكراً صغيراً كان او كبيراً
ونفسنا الخيره توجهنا لنصح ومحاولة تغير مابحولنا
لكننا احياناً نعجز او نستحي ان نتحدث
كم مره رأينا مالم نتربى عليه و ما لم يناسب ديننا وإخلاقياتنا
جميعنا نتمنى ان نكون اداه مباركه في المجتمع فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر


فلقد انتشرت بيننا امور لايستطيع العقل ولا الأخلاق تقبلها
فهنا يأتي دورنا بالكلام الطيب واللين والموعظه الحسنه حتى نرقق قلوبهم
لتقبل مالدينا من نصح وتوجيه لهم
فهناك من سيستجيب وهناك من سيعطي ردة فعل غير مرغوب بها
يقول الله تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة )
[التوبة : 71 ]
وكان لأنتشار التلفاز ومايبثه من مسلسلات هابطه وافلام خليعه
غيرت التفكير الإسلامي للبعض واخلطت عليهم امورهم وعقلياتهم
فأصبح المحرم مباحاً والمحذور مرغوب
وللآسف عندما نرى هذه المناظر وهذه العقليات ونبقى مكتوفي الأيدي
فكبائر الذنوب .. من زنا وقتل وسحر والربا وقطع صلة الأرحام وعقوق الوالدين
وصغائر الذنوب .. مجالها واسع والذي قد نفعلها دون قصد منا او بقصد والله اعلم

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من اكبر واعظم الواجبات للعبد
يقول الله تعالى:
{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر }
[آل عمران: 104].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ويقول الله تعالى:
{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة }
[النحل: 125].
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ويقول عليه الصلاة والسلام :
(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )
رواه مسلم.
ومن حديث رسول الله عليه افضل الصلاه واتم التسليم
نرى مراتب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
فالمرتبه الاولى تشمل تغير المنكر باليد وتشمل منها امرنا لبنائنا وضربهم على الصلاة ومعاقبتهم على الخطاء
وكذلك تشمل تغير المنكرات من اختلاط والقبض على المفسدين
وقال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين )
[ النساء : 135 ]

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والمرتبه الثانية تشمل التغير باللسان ( الكلام ) بنصحهم وتوجيههم وبيان خطوره مايقعون فيه ولابد من اختيار الألفاظ المناسبه والترفق واللين حتى لو واجهه كلام شيء وغضب عارم فلابد ان نتقبل الأمر ونقابل السيئه بالحسنه
ومافضل من ان نكون نحن قدوه لهم بأفعالنا
قال تعالى: {ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }
[النحل: 125].
ـــــــــــــــــــــــــــــ

والمرتبه الثالثة تشمل التغير بالقلب وهو اقل مراتب الأمر وينبغى ان نكون جميعنا محافظين على المر بالقلب ولا يشرع لنا تركه لأنه من اسهل الأمور
فإن كنا عاجزين عن التغير
فمن باب اولى ان نترك اهل السوء ونتجنب الجلوس معهم ونقاطعهم حتى يغيروا انفسهم
يقول تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ، إنكم إذاً مثلهم }
[النساء: 140].
وقال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) [ المائدة : 2 ]

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وهذه بعض الأمثله عن تغير المنكر والامر بالمعروف

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فردّ، وقال: (ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع يصلى كما صلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرده وقال: ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع ثلاثا،ً فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني؟فقال:إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، وافعل ذلك في صلاتك كلها ) رواه البخاري.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابياً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداًفقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد تحجرت واسعاً) ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد، فأسرع إليه الناس فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام وقال:
(إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين صبوا عليه سجلاً من ماء ، أو قال: ذنوباً من ماء )
رواه أبو داود، ووصحه الألباني.
تحجرت واسعاً: ضيقت ما وسعه الله، وخصصت به نفسك دون غيرك.‏

وجزاكم الله كل خير اخواتي في الله
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه آجمعين وسلم تسليماً كثيرا
رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً
.