]دار المسنات بالخروطوم

الباحثون في الظلام


في وسط السودان وفي وسط الخرطوم في مدينة السجانة حيث أرتال من السيخ والحديد وأطنان من الأسمنت وأصحاب المليارات ( اللهم أنعم ) وليس بعيدا عن ميدان المولد حيث التهليل و التكبير والتقرب لله .
وليس بعيدا عن ذلك وفي زاوية منسية تقبع دار المسنات التي نسيها الزمن ونسيها التاريخ ونسيها الناس ونسي البنون والبنات الأباء والأمهات ونسي الأهل والأقارب بل تناسوا قوله تعالي ( ولا تقل لهما أف .. الأية ) وتناسوا قول المصطفي صلي الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) .
داخل هذه المؤسسة ( دار المسنات ) يوجد عدد من الحبوبات ومن وراء كل واحدة منهن مأساة حقيقية منها ماهو قابل للنشر وما هو ممنوع الأقتراب أو التصوير ..
واللائي لم ينسين هن تلميذات مدارس الخير والبركة بالخرطوم وقد أثرن زيارة دار المسنات علي الحدائق والمنتزهات فكانت زيارة مليئة بالأنفعالات والقيم أمتزج فيها الأسي بالفرح والأبتسامات بالدموع ..
عند دخول التلميذات الي هذه الدار وهن لم تتجاوز أعمارهن العاشرة كان المنظر مهيبا رهيبا يعجز القلم عن وصفه وتتواري الكاميرا رهبة عن بثه حيث أرتمي هؤلاء الصغيرات في أحضان الحبوبات تحت عاصفة من البكاء والنواح والعويل والحزن والأسي .
وقد كانت قناة الشروق حاضرة في برنامج شراع الأمل وهكذا دائما قناة الشروق لا تشرق الا في الأماكن المظلمة خافضة الضوء وتشع فيها نورا وألقا وقبسا , وكان لبث قناة الشروق لهذه الزيارة في برنامج (شراع الأمل ) رسالة بالغة المعاني ..
والأخت مديرة الدار التي تحزن في اليوم ألف مرة تتحمل هي وكادرها مهمة عجزت الجبال عن حملها وتقوم بجهد مقدر وثوابها عند ربها عظيم أنشاء الله ( فمن لايرحم لايرحم ) .. والدعوة موجهة لصحيفتكم الموقرة للأنضمام لهذا الحلف المقدس من أجل أسعاد هؤلاء الحبوبات فنحن الباحثون في الظلام ..


أستاذ/ حامد الحسن حمد
مدارس الخير والبركة /الخرطوم
جوال/ 090830014